الخميس، 20 يوليو 2023

طرقات موحلة قد تحملك لطريقك المنشود..

ماذا ستخسر في طريق الحب لو طال؟

سألت نفسي اليوم، هل يمكن لأحد أن يحمل الحب لأعوام دون مقابل؟ قالت لي نفسي أن نعم، ودون أن يقل هذا الحب، سأبحر به، أنا عوامته البرتقالية، الواقية من الأمواج العاتية، أحمله بداخلي، وألفه من كل جانب، وأجدف عنه، حتى نصطدم في طريقنا بالجليد، فيجف شيء ما بداخلنا، يكسوه الجفاف من الخارج متسربا نحو الداخل، حينها ومهما سطعت فوقنا من شموس، لن نعود لطبيعتنا أبدا، كان هو ردها كاملا سألتها ماذا لو حدت عن طريق الجليد؟ قالت ستسير في طرقات مجهولة، قد لا تعود منها للأبد، كتلك الطرق الرتيبة التي تحيل الصبر لشيء روتيني، كطبيعة الحال، فيتغير الهدف من الحب، للاستمرار في الصبر، لا يهم تحقيق الحلم، بقدر، اكتمال السعي الأبدي وكأن الماراثون نفسه أصبح الهدف اللا نهائي، أنت تحب أحدا من المشجعين، يأتي كل موسم، كل ماراثون، تدور طوال العام في تراكات العدو، دون أن تحيد عينك لثانية عن صفوف المشجعين، سواءا امتلأت، أو فرغت من الجميع، حينها سيتسرب الملل لشغفك، يلفه ليصبح شغفا له مذاق الملل، ولا مجال لنا للفصل عنه ماذا عن طرق أخرى مختصرة؟ أجابت الطرق التي يسلكها العامة مهدت بفعل كثرة سلوكها، ربما لن يجلس أحد في طريقه ليكتشف أن ما يقف فوقه الآن هو روث، روث سار فوقه الناس لملايين المرات ليصبح طريقا ممهدا، له رائحة خفية يشكون في أمرها ، لا يصارحون أنفسهم بشكوكهم حولها، ربما، لأن نورا ما يرونه على مقربه.. سيكتشفون أنها النار حين يصلون في هذه الطرقات تتسخ أقدامك في رحلة بحثك عن القبول، عن الحب تحديدا، تتسخ بالفلسفة، بالرياضة، بالعلم، يتحول كل شعور لعدد يضاف لعدد فيصبح عدا آخر حتمي، تعلق المشاعر الحقيقية الطيبة النظيفة على أبوابه، ويرتدى بدلا منها سترة التجربة، كل شيء سيحدث بطريقته، حتى أن حرارة الشعور هي مرحلة ما بين مرحلتين تقابلهم بعد عدة نقاط سألت نفسي ، أي من الطرقات سنسلك! ف التزمت الصمت وأشارت لأعلى ولم تنطق بعدها بأي شيء لذا سأحمل في قلبي ما أحمله، وأنتظر المشيئة

أعجبني
تعليق

هناك تعليقان (2):

  1. جميل يا بطوط خالص بجد ♥️♥️

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا شكرا شكرا
      انا بفرح اوي بتعليقات المدونة
      كما اني باتبسط أوي بدلع بطوط... فهل أنت فاطمة شعبان صديقتي؟

      حذف