الحقيقة اني مش عارفة ايه الفرق الادراكي الشاسع ال هيفرق بين عمر 12 و 16 و18 عشان يتحدد جمهور الأعمال الدرامية على تتر المسلسل قبل ما نتفاجئ بكل الانحلال ده؟
يعني الطفل وهو عمره 12 وشهر هيفهم ويدرك أكتر من ال عمره 11 وتسع شهور ؟ فكرت كتير احط افكاري جوايا واسكت بس لقيت ان مطلق الهرجلة اني أطنش وانا شخص المفروض انه بيكتب، وحسيت ان الهدف مش ترييح الضمير قد ماهو هروب من النقد او الرقابة او الهجوم ال ممكن لسوء الحظ بس يجيب نتيجة عكسية ويمكن كمان لجذب شرايح أكتر وخصوصا الفئة الممنوع عنها تحديدا لان الممنوع مرغوب، يعني لو هيشوفوا على سبيل الفضول
بس ليه مؤخرا الدراما بقت واخدة الشكل ده ، يعني هل عشان الانحلال الخلاقي والمجتمعي ال بقينا فيه طب ما هو من الدراما ماهو منها واليها نعود لو قلنا ان الشارع فيه بلطجة وخطف وسرقة وتحرش طب ما "م" من الممثلين بيروج للعنف والبلطجة وهو بيناهضها لما بيعلم فئة ال 12 وال 10 و8 سنين وقبل كده كمان طريقة فتح المطواة وطريقة قلع الهدوم في الخناق وطريقة التغجير في الكلام وكل ما بيكبر المتقلقي ف السن كل ما بياخد من المشاهد ال بتتكرر على عيونه التفاصيل ال ناقصاه عشان ف النهاية يكون عنده الصورة الكاملة النهائية للمجرم، وال سبحان الله بيكون في سياق الحدوتة انسان برئ بيسعى ورا الخير عايش زينا كلنا ف طبقته المتوسطة بيحترم اهله وبيحبهم ف معاه مبرراته ف لازم يكون طبعا مثال يحتذى به
من الحاجات الكوميدية بقى ان الحالة الوحيدة ال بيتحط فيها +18 بقلب جامد لما بيكون العمل مصنف كرعب عشان العيال ال اكبر من 16 سنة لحد 18 قلبها هيتخلع من الخوف لكن عادي انهم يشوفوا مشاهد خليعة ف الفترة دي، يعني هل دي مثلا بتخدم الفكرة الغربية في اباحة مالا يباح قبل عمر ال 16 طب ما احنا مجتمع شرقي، ف المفروض تليفزيوننا يتوافق مع سلوكنا وثقافتنا وتقاليدنا ولا ايه وبقول شرقي ماقلتش مسلم وان كانت أصلا جملة مجتمع مسلم هي ال ليها الأولوية كتركيز على الدين ال هو الأساس والديانات كلها في الاصل بتصب ف نفس المجرى من حيث الأخلاقيات، ف ليه ؟
ساعات بقول ان يمكن التصنيف ده بقى يتحط للأرشاد الأبوي، بس هم كمان الآباء مش بشر ليهم الحق ف مشاهدة شئ يثريهم ويغذيهم روحيا وبصريا وعاطفيا، ثم ان اصلا هات لي آباء بيشرفوا على ال بيشوفه الأولاد فوق سن 15 سنة وتحت السن ده كمان، و ليه أصلا بيتعرضوا للمواضيع دي وكأن السياقات كلها انعدمت وبقوا الفكرتين دول هم الأساس وخلاص كده ومافيش اي مجال لتشغيل الدماغ مش للخروج بتليفزيون نضيف على غرار السينما النظيفة وانما للخروج بموضوعات تخدم الواقع ال بنسعى له، ليه ما اشوفش حاجة أحب بعدها أفعال معينة ف تبقى نهجي، وابقى الانسان ال بيسعى العالم يكونه
وانا بكتب افتكرت مشاهد احمد عبد العزيز في مسلسلات التسعينات ال كان بيقول فيها أحاديث أو أدعية طويلة كاملة متوافقة جدا مع الأحداث، ومسلسلاته ماكانتش بتتهاجم كمحتوى موجه أبدا زي ما بيحصل دلوقتي مع يوسف الشريف
بصراحة مش عايزة اقول ربنا يهدي واقف موقف ال فوض امره لله وانا بدي لهم مجال ف الاستمرار، انا شايفة ان الافضل بعد تفويض الامر لله لكل ال بيحملوا نفس أفكاري اننا اولا نعلن عنها ونشرح وجهة نظرنا وابعادها لل حابب يتمعن فيها ثانيا ناخد خطوات في الصد والحل الاقوى هو الامتناع عن المشاهدة ثالثا وهو الاهم الاتتيدال بالافضل، وده سهل في التأثير جدا دلوقتي أكتر بعد ما بقت المشاهدات يسهل حصرها رقميا مش بس بالنقد واستطلاعات الرأي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق