ماذا لو ادخرت الأيام وبحثت أنت عني ..حتما ستصل ف أنا أثق بالقدر
السبت، 30 أكتوبر 2021
" chocolatier"
الخميس، 21 أكتوبر 2021
ليس تحت القبة شيخ:P.S
أبكي لبكاء الصغير، أكور نفسي جانبا مهزومة بعد محاولات في فتح طاقة حنان صغيرة في قلب ليحنو عليه، على حزنه تحديدا، حين فشلت حفرت في الأرض بدمعي فأنبت ألما في قلبي، يلتفت الصغير نحوي ويعانقني لأهدأ فأتفتت لصغار بحجمه، أتذكر جدي حين بكى لبكائي صغيرة، مواريا مرضه، عجزه ويأسه جانبا، منصبا كل ذرات شعوره في صورة قلب مزقته أحزاني الصغار..أبكي مثل جدي تماما من أجل طفل صغير غير مبالين بما ألم بنا، نحن فداء، وأحزاننا فداء، وقلوبنا عين الفداء، أتعجب كيف للقلب أن يورث.
لا أدعي الطيبة أبدا، أكره أن أتحدث عن نفسي مع أحد فيشعر أحد انني طيبة، ويبكيني أكثر أنني أعلم اني أمام نفسي، أمام الله وبأعمالي البسيطة لست في زمرة الطيبين مقارنة بما أرى عليه الأخيار، أنا نقطة لا ترى بينهم، كسر فسيفساء صغير، وأنت حين تضعني في عينك في تلك المكانة أشعر جدا بالخجل والحزن، فأنكرها، أتذكر ذاك اليوم قبل عامين حين اتفقت عائلتي على جلسة لطيفة مع أحد الغرباء، وكنت أنا بطلة الجلسة لسبب لم أرغب فيه، إلا ان ذكرى كهذه ستظل معلقة بفؤادي وذلك لأنهم أجمعوا لذاك الغريب عن كوني امهم الحنون، أمهم أجمعين، استغرقوا جميعا في وصف قلبي، للمرة الأولى أمامي ودون محاولة واحدة مني في تغيير مجرى الحديث للخجل من الاطراء كعادتي مضطرة لهذا بهدوء تقليلا للانفعال أمام غريب، فكانت فرصة حقيقية على المدى البعيد لأراني كما يراني من هم أقرب، وجدتني استمع كلاما صادقا عني، وكأنما أرى صورة مرآتي في عيونهم وقلوبهم، تلك الصورة التي نقشتها لأعوام دون سعي مني، صورة جميلة حقيقية، لا تحتاج لرتوش ولا زينة لأشعر أفضل، انسابت الكلمات من أفواههم الطيبة فخرجت سلاسلا من ذهب توجت صدري، قلبي تحديدا، أنا لا أدعي الطيبة لأغاير المعهود بين البشر، لكنني وعلى غير المعهود أردد انني شريرة، أكاد أجزم بها للناس، حتى ان أحدا حين يقول لي أنت طيبة، أسرع بتكذيب اللفظة، لا أخاف أبدا أن يستغلني أحد أو يظلمني، ف أنا شريرة والأشرار لايهزمون، أُفضل أن أبدو من الطلة الأولى شريرة ف أُكتشف، وتُكتشف حقيقتي على مهل فيم بعد على أن أبدو طيبة ويتوقع الناس مني صورة لم أنتحتني عليها من قبل.
التقطت لنفسي قبل عدة أشهر صورة، أبدو فيها كما أراني دائما من الداخل، صورة مرحة أضحك فيها ضحكتي كاملة، من مفتتحها لنهايتها، نظرة عيني بمرح، حبات الماء تلمع فوق شعري، والضوء على صفحة وجهي يقف فأشع برائتي كاملة، براة لم تمر على طفل قبلي، كلما حزنت تذكرت الصورة ذات الضحكة البلهاء والنظرة الناعسة وتمنيت لو يراني الناس هكذا من دون توقعات، من دون تخيل، من دون ظن أن تحت القبة شيخ "فيديت" .. انسانة عادية تضحك فتشبه الأطفال فقط لا غير.
الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021
وحوش صغيرة
يستنجد بي طفل باك في الطريق، يظهر فجأة، يخبئ نفسه في ملابسي، أقدامي ، وقلبي لو تمكن، أهدئه لأفهم فيكررها بكل خوف خبئيني، أفكر في انني سأهدئه ربما لايخيفه شيئ مما يظن، ثم يأتي الوحش طفل يعي مقصده، يدرك حجم الكارثة التي سيحدثها الآن، مصر على أن يفتك بخصمه ، لايهمه كوني أكبر ولا أنني سأحميه، يخبرني بتحد أنه سيأخده مني مهما حدث، أخبره أن يذهب، فيرفع صوته ليغلبني، هنا أشعر بأنني أم أهانها طفلها، وأعلى صوته على صوتها، لكنني سرعان ما أتمالك نفسي ، يمنطق لي الطفل مهمته، سآخذه لأبيه لأنه جرح آخر، أقول له باسلوب أكثر صرامة أن يذهب وحده ليخبر والده، الا ان أنياب الذئب سرعان ما تظهر متحديا "لن أذهب من هنا إلا وهو معي" تمر امرأتان في الطريق وتحجزانه عنه، عنا تحديدا فيجد الضعيف الدعم فيهرب كل منهما في طريق ، أكاد أبكي في الطريق عائدة من ذاك الخوف الذي رأيته في عيني ووجه الطفل ، كيف كان مذعورا ، الا انني أحمد الله على نجاته إن لم يكن على يدي فلقد اطمئن قلبي لنجاته أمامي ويمكنني الآن استكمال الهرب من مخاوفي الكبيرة.
جُنيهات
💳
أتذكر ذلك اليوم الذي قررت فيه أن أتخطى تعلقي بالأشياء بدءا بالجنيهات الورقية المحفوظة منذ أعوام في حقيبتي القديمه، لا أتذكر متى ولا لماذا احتفظت بهم، ربما أهدانيهم أحد الأساتذة أو أن شيئا ما لفتني بهم وهو الأقرب للصواب، الأهم انهم صاروا الآن محط جدل بين الناس، تقر الحكومة غرامة على من لا يقبل بهم بينما يرفض الباعة تداولهم ، كان اخراجهم بالنسبة لي تحديا لنفسي، ليس الا ، إلا انني ومع أول رفض حمدت الله واستبدلته للسائق بنظير له معدني، بعد قليل وفي عربة أخرى، طلب أحد الركاب مني جنيها ليعيد الي الباقي في عملة ورقية واحدة دون جلبة البحث عن " فكة" مع السائق، فأخرجت شريكتي الجنيه الورقي_الذي تركته معها_بسرعة، أخذه ، قلبه على جانبيه ، ثم سلمه لراكب آخر وبدأت المعركة، من وقع في نصيبه على وشك الانفجار والأول يحاول اقناعه، أما أنا ف أكاد أضحك من عملة بلدي التي لا يرحب بها أحد، وأكاد أبكي من ذكراي المنسية التي يلفظها الكون ، أفكر في أن أتخطى التعلق و قلبي معلق بالتراجع، الاستبدال، كيف للذكرى أن تُترك وإن نُسيت حتى، فكرت للحظة في أن من سيحصل عليه سيصبح أكثر حظا، ثم تذكرت أنني لم أكن أكثر حظا به متذكرة أشياء بعينها، فكرت في أن أحدا غيري ربما يحبه، ويحتفظ به ويصبح تميمة رضاه في يوم ما، أو انه سيدور في البلدان إلى أن يعود لي من جديد، وأخيرا انتصرت للذكرى، لقلبي تحديدا، بحثت وسرعان ما وجدت آخر واستبدلته بالاصرار تارة والحلف بالله تارة أخرى وبتأييد باقي الركاب لي دون أن يعلم أحد عن سر الاصرار تارات وكأن الجميع تكاتف على جبران خاطري لأعود مرتاحة البال والضمير معا، وتمت الصفقة حين قبل الراكب فرحا ليأخذ حقه معدنيا كما يحب وآخذ ذكراي ورقية كما عهدت.. حين هممت بالنزول أهداني عمو الراكب صاحب المفاوضة مصحفا كهدية ، ربما ظن الاستبدال إيثار أستحق جائزة عليه لا إبقاء لكنز ككل الكنوز التي لا تهم أحد سواي، لا يهم ما يراه الناس الأهم انني عدت ومعي الذكرى و كتاب الله ووردة قطفتها في الطريق
الجمعة، 15 أكتوبر 2021
❤
كيف اكتمل القلب لغفوة ❤ ثم تبعثر
أعانق الجميل مناما في ملاحقة للوقت الذي بتت أعلم في مناماتي أنه لن يمهلني حتى فرصة عناق، أعانقه فأطمئن أنا، وأرضى أنا، وأسكن أنا وألبسه حلة الدفء التي اصطفاني بها قبل أعوام واختارها مناما ليدفأ، فأدفأ أنا وأنا أراه قد أصبح بخير بعدها، ويمس جسدي من الدفء ما لم يمسسه بشر قبلي وأصحو من نومي وكأنما بلغت مرادي، ولا يسكن فؤادي إلا باخراج حلتي الشتوية وعناقها وارتدائها لثوان في عناق سحري قصير لا يشوبه البكاء وإن لمعت عيني و لايفهمه إلا الله .
الأحد، 10 أكتوبر 2021
باللفتات
كنت أبحث بين الكتب عندما فاجئني صوت عذب يغني من التراث شيئا مس آذاني، لم ألتفت خشية أن أكون مقصده بل اقتربت من صديقتي لأتأكد من ما سمعته، تاه الصوت حين شابَهُ أصوات السائلين عن الكتب فتهت عنه ونسيت ككل ما أنسى وحين أفقت من غفوة النسيان تلك كنت خارج القاعة التي لم أعد حتى أتذكرها أسأل صديقتي لو كانت قد سمعت ماسمعت فنفت وكأن كل الأمر محض حلم/وهم لا أكثر..
أتذكر البائع، ذاك الذي شبهني بالقمر حين ينير الظلمة في مقارنة خفية استغرقت منه التكرار ليشرح لفتاة صغيرة استغلها_ تقف بجواري _ ليعقد مقارنة تعيد على مسامعي التشبيه .. اتممت الشراء والحجر فوق قلبي كي لا امتنع فأؤكد له فهمي مقصده، فبعض الرفض قبول وانصرفت ..
حين يصادفني شيئ كهذا أنصرف في هدوء دون انتباهة واحدة تلفت أنظار من يبادرني بهذه اللفتات لكي لا أشعره انني أعيره من اهتمامي شيئا واحدا.. وأنا حقا كذلك لا أعبأ إلا انني أتعجب أكثر من هاؤلاء الذين يحيطون اللفتات باسم الله!
كلما مررت من طريق جائني صوت يقول أشياء مثل" ما شاء الله، تبارك الله، اللهم صل على النبي"، فيقف انتباهي حائرا مابين اعتقادات ثلاث اما ان هيئة حجابي تخجل صاحب اللفتات فيضطر لأن يهذب الكلمات لتليق مع هيئتي ، أو انه يدعو لي باكتمال مابي ولا يرغب في حسدي حقا.. والثالث والذي لا ارجوه لأحد منهم انهم يقولون هكذا بقصد اللفت استخفافا باسم الله وهم على دراية بهذا حقا ولا أسميها باسم اللفتات ترقيقا لها..أبدا، وانما لانني لا أسعد بها فانتشلها من اسمها الدارج المتبجح ل اسم اخر أخفف به مابها من أثقال.
رباني والديَّ على ان الانسان انسان قبل أن يصبح فتى أو فتاة، نفتش في الناس عن انسانيتهم، فنحب من الناس ذاك الحسن المخبأ بعناية داخل أدراج أرواحهم، حتى ولو لم يبدوه للجميع ، نرى النور المخفي في الظلمة وكأن أعيننا لا تلتقط من اشارات الكون إلا الصفاء فأتعجب من هاؤلاء الذين يقيمون الانسان من الخارج ف يبدون انطباعاتهم متناسين أشياء أبدى من غيرها .
السبت، 9 أكتوبر 2021
جمرة
أريد أن أتعلم السباحة، أريد أن أطفئ الجمرة داخلي التي كلما مر وقت اشتعلت أكثر وكأن طفأها بالتجاهل و بالوقت وبالمطر صارت ضروبًا من خيال وكتمها بالبرود أو بالصوف الذي أطمس نفسي داخله ضربًا من رعونة ، وأخشى أن تثقلني الجمرة لأغرق ولا أنطفئ، فهل تكفيني بحور الكون كاملة لأبرد أو يبرد ما بي .. أخشى أني لا أظن.
الجمعة، 8 أكتوبر 2021
من ما لم أندم عليه
كنت أبحث في صندوق ذكرياتي كصاحب أصل فقير، إلا انه لن يبيع كنوزه ولو بثراء النسيان، فإذا برسالة فكرت في ثورة بأن أخفي داخلها بكائياتي الصغار، إلا ان شقاء أن لا يعلم أحد كان أنبل، ف احتفظت بالأسرار المخبئة في الأحاجي البسيطة التي لن تفهمها الصديقة وافهمها وحدي، حتى لا تسألني ف أجيب و أشرح وأنا أحب أن أُفسّر على مهل ولا أفسرني لأحد فأرائي بنفسي ولا أحب هذا
ف الحب كالخير يقدم سرا فلا ينطقه لساني ولا تفضحه عيني.
Fatma
5/3/2017 5:10 م
