السبت، 30 أكتوبر 2021

" chocolatier"

       أبحث عنك في كل طريق، قررت اليوم أن أفتح عيني وأدقق النظر، وأرفع رأسي لأرى كل شيئ حولي، نظرت في كل اتجاه  متمنية لو أنني كنت سمكة وحينها كانت ستصبح لي عينان كبيرتان على جانبي وجهي ، وبهما كنت سأرى في كل اتجاه، كنت أنظر وفي قلبي غصة  وأنا أخشى أن أجوب بعيني جهة اليمين فتمر انت من اليسار فلا ألقاك، أثق في القدر، في الصدفة ، وانني حتما سألتقي بك، وكل ما أخشاه أن أكتشف انني التقيتك دون أن أدري، أنظر للجميع بتأن وكأنما أبحث فيهم عن ملامحك، لكنني أحفظك عن ظهر قلب، أجلس في عربة الأجرة التي تضم عددا لا بأس به غيري، لأجد متــــــــســـــــــــــــــــعًا من الاحتمالات لعلني ألتقيك، ويأتي حظي سعيدا، ف الجالس أمامي يشبهك، لون شعرك، شكله، شكل أكتافك، .. إلا انه أصغر قليلا، ماذا لو صرت أصغر، دخلت في حمية غذائية جعلتك أنحل مثلما فعلت أنا، لو أن الدنيا صغيرة وضيقة إلى ذلك الحد الذي يجعلني أجلس خلفك ثانية، كـ لقاءنا الأول تماما،  أجلس خلفك على تلك المسافة الأقرب، فأصبح الأكثر حظا ،  أتأملك غلافا مغلقا لكتابي ، فأشعر وكأنما امتلكت الكون من رفة جفن، فقط حين صادفت مجلسا على مقربة منك، لذا فيجب أن تصبح أنت الآن لكي لا نضيع المصادفة فنجدها فرصة ، يلتفت الرجل الذي أمامي محادثا من يجلس إلى جواري في مصادفة تخدمني، فأدقق في ملامحه، وجهه يشبه وجهك، وعيناه تشبهان عينيك، أنا نفسي لم أقف على مقربة منك لأرى عينيك أبدا، الا انني أتخيلهما، وأكتفي بالخيال  احتراما للحقيقة، ولا أنظر في صورك مدققة وكأن شيئ ما يمنعني، شيء عتيق اسمه القيمة، ما قيمة أن أملأ ذهني بصورة صامتة تختصر الحياة كاملة في لقطة، نحن أحياء ننبض، نعرق، نتنفس، نقشعر، نرتجف ،نتشجّع،و نقطر كفاحا كهذا الكفاح من أجل لقاء لا يرشدني إليه إلا ما  نقش على الوجدان، ماذا لو كافئني القدر لأراك وغير في جينات ذاك الرجل فأصبح أنت ! إلا انه لا .. لا يسحر القدر الناس بل يسيرهم الينا.. أتحدث ببصيص شك منصف فربما سمعت صوتي وعرفت انني أنا إلا انني لا أجد كلاما، هل افعل مثل الأطفال وأردد حروف الأبجدية، فأنت إن لم ترى وجهي حتما ستعرف بصمة صوتي، أتعلم.. طوال الطريق أفكر في انني استحضرت نفسي لألقاك ولم أجد ما أقوله لك ، ماذا لو قابلتك حقا هل ستفهم أن " إزيك يا " تعني اين كنت إلى الآن، ولماذا غيرت رقم هاتفك، ولماذا لم تبحث عني، وتعني انني أفتقدك منذ الميلاد وانني أخاف أن ألتقيك مصادفة كي لا أتذكر أنني أبحث عنك ، أم  سترد التحية وتصمت أمام كل هذه الأسئلة الدافقة في صورة تحية !
كل طريق يليق بأن يصبح ملتقانا، لذلك لا أستثني قطعة من الأرض حين أخطو باحثة عنك، وكل زمان أيضا يليق.. 

       ماذا لو ادخرت الأيام وبحثت أنت عني ..حتما ستصل ف أنا أثق بالقدر




لماذا سميت هذه الوردة على اسمك 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق