يستنجد بي طفل باك في الطريق، يظهر فجأة، يخبئ نفسه في ملابسي، أقدامي ، وقلبي لو تمكن، أهدئه لأفهم فيكررها بكل خوف خبئيني، أفكر في انني سأهدئه ربما لايخيفه شيئ مما يظن، ثم يأتي الوحش طفل يعي مقصده، يدرك حجم الكارثة التي سيحدثها الآن، مصر على أن يفتك بخصمه ، لايهمه كوني أكبر ولا أنني سأحميه، يخبرني بتحد أنه سيأخده مني مهما حدث، أخبره أن يذهب، فيرفع صوته ليغلبني، هنا أشعر بأنني أم أهانها طفلها، وأعلى صوته على صوتها، لكنني سرعان ما أتمالك نفسي ، يمنطق لي الطفل مهمته، سآخذه لأبيه لأنه جرح آخر، أقول له باسلوب أكثر صرامة أن يذهب وحده ليخبر والده، الا ان أنياب الذئب سرعان ما تظهر متحديا "لن أذهب من هنا إلا وهو معي" تمر امرأتان في الطريق وتحجزانه عنه، عنا تحديدا فيجد الضعيف الدعم فيهرب كل منهما في طريق ، أكاد أبكي في الطريق عائدة من ذاك الخوف الذي رأيته في عيني ووجه الطفل ، كيف كان مذعورا ، الا انني أحمد الله على نجاته إن لم يكن على يدي فلقد اطمئن قلبي لنجاته أمامي ويمكنني الآن استكمال الهرب من مخاوفي الكبيرة.
الوحوش الكبيرة بتبدأ من بدري، مهما تخيلنا ان الانسان بيتغيير بتفضل موجودة بذرة صغيرة مستخبية من سنين السنين ماحدش بيعرف ينقب عنها غير الانسان نفسه، يابخت اللي يعرفوا بعض من الاول
ردحذفبيعرفوا وما يتخدعوش
مش عارفة .. أنا ممكن أكون ميالة أكتر لأن لانسان بيتغير بالكامل ، وده ال بيخليه مثلا يفتكر تصرفاته ويضحك، أو يستغرب، لكن بردو حاجات كتيرة في نشأته وتربيته بتفرق
حذفلكن اللي ميالة له أكتر ان لما الوحوش دول بيتغيروا بيبقوا مبهرين بجد وبنفرح بيهم أكتر من فرحتنا بنفسنا لما بنتغير ولو تغيير عظيم، عشان بنحس بالمعجزة، وبنستعجب وبنحمد ربنا سبحانه مغير الأحوال