صباح الفل، هو ليه الناس عشان تبان عظيمة ومهمة واصحاب قضايا عميقة ومهمومين بالاصلاح لازم يلبسوا وش السخط على الحياة، يعني آه هي بتلطش معانا كتير بس الحمد لله فيه امكانيات ان الواحد يقوم، يعني الناس كلها بتقوم وماحدش بيفضل نايم للدنيا عشان تكمل تلطيش براحتها وهي رايحة وجاية ومعدية، الناس بتقوم وتقف و تعيش وتاخد احتياطاتها وبعدين لدنيا تروح نطة لفوق لاسعة الواحد على قفاه حتة لسعة ما يخدهاش حمار في مطلع بس بيقوم متلفت حواليه متأكد ان ماحدش خد باله منه وبعدين ينفض هدومه وينتصب القامة يمشي ويرتفع الهامة يمشي في قلبه قصفة زيتون وبيخبط كف بكف من حال الدنيا وعلى كتفه نعشي انا عشان انا زهقت من الوعظ ف ولاد الكذا كذا دول
جرى ايه يا ولاه !
ماحدش بيبرك مهما كانت اللسعة بتتطرقع، ماحدش هينام على جنبه وسط المعمعة والدنيا هتديه مساحته الآمنة وتقول للمحاربين وسعوا كده ..ده واخد استراحة محارب، ولا هيبنوا له مقام مطرح ما برك وياخدوا بركات سيدهم اللي ماستحملش
انا مش على وفاق مع الدنيا، بس مش على وفاق مع سوداوية الناس بردو في النظر للحياة، يعني سيبوا في السوداوية براح يدخل شعاع، بلاش شعاع..سرسوب نور .. ده احنا حرفيا في رحلة ما تحسسونيش ان مضحوك عليكوا وهياخدوا اعضائكوا ف آخر الرحلة دي.. آه فيه عالم ولاد كذا كذا بس مش الأغلبية، انا شايفة ان الأغلب كويس، المرض مش عيب في الناس، ولا الجهل، كل الحاجات اللي ما بيحاسبش ربنا عليها ما بتتوزنش في ميزان السوداوية، شيلوا الحاجتين دول، واعملوا احصائية هتلاقوا الجدعان أكتر، واللطاف أكتر، والطيبين أكتر، المحترمين أكتر والمخلصين أكتر والصادقين أكتر، المنعمين في خيرات ربنا من اول عقل يفكر و قلب يحس ويراضي نفسه وغيره وضمير حي بيأنب ومصحصح أكتر، بصوا لنفسكوا .. احكموا على الدنيا بالسواد من قدام المرايا مش من الشارع ولا من المستخبي في عقول اللي حواليكوا .. نظرة لجوة هتتبسطوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق