الخميس، 20 يناير 2022

لن تنالوا البر حتى

 انا عايزة اتكلم عن الصدقة التي يتبعها أذى،وتحديدا  كيف يؤذي المتصدق نفسه، بعض المتصدقين  بياخدوا  أدوار الربوبية والالوهية بمقدار من المال بيحطوه في كفوف الفقراء، وكأني عشان بذلت اي قدر من ما املك ف أنا ملكت أمورهم جميعا، وابقى وصية عليهم وواجبي التخطيط للمصارف المشروعة اللي يصرفوا فيها صدقتي عليهم، ف فلان ده اعطيته مال ازاي يروح يشتري بيه لبس مايدفع الاقساط أولى، او ازاي يشتري لأولاده أكل ما كسوتهم أولى، أو ازاي يجهز بيهم عياله ما ايجار بيتهم أولى.. وهكذا لدرجة انه لو شاف في بيتهم تلاجة يقول ما كفاية زير ولو شاف في افواههم لقمة يقول ماكفاية مياة، الناس دول لو يطولوا يدوا الصدقة ويروحوا يعيشوا مع مستحقيها ل يبقوا غير مستحقين ولا حاجة هيعملوا كده
يعني لنفترض انك شايف خطة ممكنة للصرف بنفع أكبر  قدم صدقتك في صورة تحقق الخطة دي، قدمها في صورة وظيفة او شراكة لكن مادمت عطيت مال ف دورك انتهى عند اللي بتقدمه، عطيته طعام يقسمه او ياكله كله هو حر
انا ساعات باسمع كلام بينتقل من دور اللي مستني ثواب الصدقة لدور استغفر الله موزع الارزاق، مين يستحق ومين لا يستحق بناءا على افكار رخيصة جدا، يعني ربنا المعطي احنا مالنا، انا دوري وسيلة او سبب، انا مش عايزة اتطرق لبعض الحاجات  سمعتها بودني  لانها قصص فردية،  الصدقة نفسها تجارة سرية مع ربنا  وليها ربحها اللي ماحدش يقدر ينكره، فليه الواحد يخسر نفسه ثوابها بانه يحط نفسه قيم عليها وهو ساخط على اللي بيقدمها له 

طيب ايه الحل .. الشرح .. الناس محتاجة يتشرح لها يعني ايه صدقة، شيخ الجامع و الامام المحبوب، والكاتب الواعي محتاجين يدوا امثلة من القبيحة دي وامثلة من الحلوة زي سيدنا عبد الله ابن عمر اللي كان بشتري سكر ويتصدق بيه ف يقولوا له لو تصدقت بطعام لكان أولى فيقول لهم لن تنالوا البر حتى تنفقوا من ما تحبون، القراءة في السير بحور واسعة ممكن في كل محاولة شرح ما يسعلهاش وقت لينهل القارئ او المستمع، ف ليه الناس ما تتعلمش، ده ده العلم اللي ينتفع به 
ملاحظة:

يوما ما قريبا باذن الله هقعد قعدة حلوة كده احكي فيها حاجات من اللي اعرفها عن عبد الله ابن عمر، لانه مثال يحتذى به في التفنن في ارضاء الله



هناك تعليق واحد: