الخميس، 14 أبريل 2022

أساطير من ما تحدث 💬

 

 وكأنما اكتشفت أخيرا أنني صغيرة للغاية، لا حجم لي وسط الكائنات، وسط البنايات ووسط الكون، أنا نقطة وكل شيء حجمه أضعاف أضعافي، متى كبر العالم وتعملق هكذا، وكأنما خَفَت الضوء الكشاف فظهرت على طبيعتي، لم أعد بحاجة لأن أتكور جانبًا لأبدو أصغر، أنا لا أُرى، وهذا مخيف، لا أخشى أن تدوسني أقدام الأشجار التي ستصحو ليلًا، ولا أن تمررني مناقير الطيور لبعضها عبثا بكائن لا حجم له اكتشفوه في رحلة تنقيب عن طعام للتسالي، لكني اخاف أن لا يصل صوتي للآذان وأنا أهمس باسم من أحب، فيبدو صوتي  ولو كان حفيفًا أو هفيف، ويخيفني أن يطول عمري بطول الكائنات من حولي، فيمتد الزمان بي أعوامًا في طول القرون، ويخيفني أن أسير واكتشف أنني أدور في بقعة مقدارها مقدار ما كانت تدوس قدمي في الخطوة الواحدة ، فيصبح نضالي بلاقيمة، وتصبح منحتي أيضًا خواء لا أثر من بعدها! 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق