رأيتها ثانية، تلك المرأة الحنونة، صاحبة الأيادي الناعمة، التي تربت بحب على الأيدي بأصابع من الشمع توشك على الانصهار.
كان لقاءا سحريا، ككل اللقاءات، سريعا، خاطفاكل لقاءات الأحلام سريعة، تنجز كل الخطط والأمنيات فجأة، ومن دون تخطيط
الناس في أحلامي ملائكة، لهم شفافية لا منطق لها، كنا نحن كذلك
أتيت عبر البالون الملون، قلت إنك ستأتي، فانتظرناك تحت مهبط البلالين، نزلت عبر السلم الطويل، وعدت محملا بالحلوى
في الغرفة الواسعة جلسنا، الغرفة تقبع أمام الزروع التي لطالما رأيتها في مناماتي الموحشة، تلك التي لا أراك فيها، لم أخرج للشرفة المنعمة بالرضا، لأرى ظلال الأشجار الوارفة المطعّمة بالأخضر، بل اكتفيت بالشمس التي تسللت منها للغرفة بأكملها لأطمئن،
أن فصلا جديدا من الدنيا سيبصر النهار.
منام غفوة مرض
30_أغسطس_2023
(نصوص كتبتها عيني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق