أسأل نفسي كل يوم لماذا لم أحصل على هدنة بسيطة وأجلس ولو لالتقاط نَفْسي التي تبعثرت حينها، لماذا لم أجلس على ذاك السلم ولو بين أقدامهم لأستعيد ترتيب أشتاتي، لألتقط أنفاسي، لأفهم من أين وإلى أين سأسير!
لأبكي بكاء بسيطا صامتا، او حتى جهورا خافتا، لماذا تحاملت وسرت وتحدثت، لماذا لم أبني لنفسي مقاما امام الشجرة، وأزرعني في الارض زهرة، لماذا لم أروي بدمعي الرصيف فأشعل في الصخر جمرة!
لماذا لم أتشاجر ككل المجاذيب، و أضرب قلبي بالطوب، وامسح زجاج نظارات الناس بفوطة بيضاء، لماذا لم أنطق ما كتمته في قلبي من سباب بلغة لا ترجمة لها، لماذا خفت أن أضيع لمرة إضافية ولماذا لم يمنعني خوفي من أن أضيع، لماذا لم أستطيع، ولماذا ضعت؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق